جريدة “اللّواء”..اسمحيلنا فيها

كما نعرف جميعنا، ان أعداد قراء المطبوعات الورقيّة بما فيها الجرائد في إنخفاض مستمر خصوصاً مع التطور التكنولوجي بحيث تسمح الوسائط الجديدة بالإطلاع على الأخبار أو المعلومات الجديدة وقت حدوثها وبهذه الطريقة لا تنتظر حتى اليوم التالي لكي تعرف ما الذي حدث.

من بين تلك الوسائط الجديدة التي أمكنت المطبوعة من استخدامها من أجل رفع عدد قرائها ، برنامج للهواتف الذكية (كما فعلت جريدة النهار منذ فترة) وإذا تكلمنا عن الأشياء البديهية، فيجدر بالكلام أن يكون عن المواقع الإلكترونية.

 جاعلاً من موضوع الحديث جريدة “اللواء”، تلك الجريدة لديها موقع على الإنترنت منذ 20 كانون الثاني 2000، لذلك بعد مضي ما يقارب 12 سنة، لا بد من القيام بتصميم جيد يليق بتاريخ وعراقة الجريدة.

المسألة أن التطوير ضروري وأساسي خصوصاً مع التطور التكنولوجي، ولكن ما لفتني هو الإعلان السيء من قبل الجريدة للحلّة الجديدة التي سيظهر هذا الموقع على الجمهور.

إذا يكفي أن تدخلوا على موقع الجريدة لكي تروا المآسي التي تختبئ وراء “الإعلان” الذي يفترض أن يأخذ حيزاً مهماً من قبل الجريدة لأنها تسوّق لموقعها الجديد قبل إطلاقه.

دعوني أقول لكم ماذا رأيت،

الإعلان كما هو في الجريدة.. دون تغيير أي شيء في المقايس

أولاً:

عند دخول الموقع، أول نظرة لكم ستقع على ما يبدو وكأنه إعلان لمسحوق اسمه “مدهش”، أظن أن هناك سائل للجلي والتنظيف اسمه مدهش.

بالإضافة إلى العنوان المدهش، فأيضاً يمكن التعليق على الطريقة التي كتبت بها كلمة مدهش التي تذكرني بأيام المدرسة عندما كنت أضع العنوان بشكل متموج متمنياً بأن يلفت الإنتباه إيجابياً.

ثانياً:

“ويب جديد قريباً”، اعذروني، فما هو هذا الـ”ويب” الذين تتكلمون عنه، أظن أنكم تقصدون موقع جديد أو حلّة جديدة أو شكل جديد، ربما شيئ مشابه لأنه بكلمتكم تلك “ويب”، فكما يتم تعريفها على موقع ويكيبيديا فهي “نظام برمجة الكمبيوتر لتنفيذ برامج القراءة والكتابة” . لذلك أتمنى على القييمين – إذا اضطلعوا على ما اكتب هنا – تغيير هذا التعبير لأنها ستزعج كل شخص يراها وسيعتبر – بصراحة –  أن هناك هوّة في المعلومات التقنية لدى القيميين على الموقع أو على مصممي الموقع .

ثالثاً:

إلى جانب الصورة الرئيسية الموجودة في منتصف الصفحة، يوجد أيضاً ويا للعجب إعلان آخر، هنا أريد إنتباهكم إلى الجملة التالية “تكنولوجيا جديدة، ويب جديد..قريباً” فهل تعد جريدة اللواء ببرنامج لتصفح الجريدة على الهاتف أو بشيء مميز تكنولوجياً للقراء خارج المألوف؟

 وأعود  وأكرر  أن التصميم “مش هلقد” فلو تُرك تصميم الإعلان ببساطته لكان شيء أفضل لنا كقراء إلكترونيين la simplicité fait la beauté.

رابعاً: 

بعيداً عن التصميم والطريقة التي يعرض فيها الإعلان، تم تصميم الإعلان لكي يكون رابط – ممر – للوصول إلى صفحات ونصوص أخرى، وهذا أمر جيد! ولكن إن كان يصلك إلى مكان ما ينتفع منه القارئ!، ولكن عندما نضغط على إحدى الصورتين، نتفاجئ بوصولنا إلى صفحة تقول “موقع ” اللواء” قربياً في حلته الجديدة” .. وإن لم تستاء من هذا الامر، فأيضاً هذا النص إن ضغط عليه يأخذك إلى صفحة أخرى، كما نسيت أن اذكر أن هناك كلمة “المزيد” لتحصل على ما يفترض المزيد من المعلومات حول هذا الأمر، ولكن تتفاجئ أن كل تلك الروابط  تنتهي في صفحة أخرى تشير إلى “موقع ” اللواء” قربياً في حلته الجديدة ” فلا يمكنك عند هذه النقطة إلا أن تقول  ” إيه أوكي.. وبعيدن؟”  ماذا يحصل هناك؟

إذا، رسالتي لجريدة “اللواء” وإلى كل من يريد خوض مرحلة تسويق أي تغيير يريد أن يقوم به على الإنترنت، تلك ليست الطريقة الانسب، لأن الإعلان كإعلان هو أول شيء يعطي فكرة للقارئ..للمشاهد .. لأي كان عن ما ينتظره في المستقبل القريب.. فلا بد من بذل جهد معين من أجل ترتيب هذا الإعلان لكي يجذبنا على الأقل.. وأليس هذا هدف الإعلان ؟؟

هل قرأتم المواضيع التالية؟

صار فيك تعملا وين ما كان

 مصر تُخرس الإعلام وتفشل في إخراس المصريين

 تيّار المستقبل: تواصل أم إنتخابات؟؟

2 replies on “جريدة “اللّواء”..اسمحيلنا فيها”

Comments are closed.