آن الأوان كي تكمل أنت فرحة العيد بهاتين الطريقتين

كما تعلمون، فإن عيد الميلاد ورأس السنة على بعد مرمى حجر من اليوم، وكما تعلمون أيضاً ان أجواء موسم الأعياد لا يكتمل إلا مع إكتمال المشهد الذي تعودنا على مشاهدته في التلفاز من خلال الإبتسامة على وجه المسن، أو الفرحة عند الأطفال.
إلا أنه عندما يشاهد المرء هذا النوع من المشاهد لا بد ان يتأثر من داخله، فيدفع نفسه من أجل التفكير بالغير، من أجل إيجاد طريقة ما من أجل مساعدة الموجودين بالقرب منه، قد يفكر ربما بتقديم هدية، او التبرع ببعض المال، أو ربما في أسوء الحالات يقول أريد ان اساعد ولكن لا أعرف كيف.

ومع إقتراب موسم الأعياد هذا العام، لا يمكن المرء أن لا يتذكر الأخبار البشعة التي سمعها في الفترة الماضية أو قرأ عنها، مسن يسكن تحت إحدى الجسور لأن لا ملجأ له، أولاد يتركون في الشوارع، فتيات صغيرات تجول في الشوارع من اجل المال، وغيرها من القصص التي قد لا تكون بعيدة عنا ولكن وقتنا لم يجعلنا نحظى بالدقائق المرجوة من أجل التفكير في طريقة الوصول إلى حل لهذه الأزمات.

ولذلك أيها القارئ، إن أحسست أنه بإمكانك القيام بشيء ما، ولكن لا تعرف كيف، فأول الاعمال التي يجب أن تقوم بها هو أن تتبسم بوجه أي كان، بوجه كل من تراه، بوجه كل من تلتقي في حياتك.
ثانياً ولكي أسهل الأمور إليك بعض الشيء، حصلت الشرف في الفترة الأخيرة أن اتعرف على مبادرتين من أجل المساعدة في هذه الفترة:

latuff2012

الأولى: وهي تتوحه إلى الشعب السوري المهجر إلى لبنان، الذي ترك بلده تاركاً وراءه كل تاريخه، وكل ما يملك، هارباً إلى لبنان وبيده فقط يد فرد آخر من عائلته، أنت اليوم تقرأ ما كتبته انا داخل منزلك أو مكتبك، في حين من أتكلم عنهم يقبعون داخل مدارس أو أماكن لا يعرف سوى الله الأوضاع المزرية التي قد يكونون بها، يقاومون الجوع، أو البرد، يقاومون المشاكل

النفسية ومشاهد الدمار والدماء التي هربوا منها والتي للأسف عشعشت في أذهانهم.
فإن كنت تريد المساعدة هذه القضية الإنسانية، يمكنك من خلال التبرع بالملابس القديمة لهم، وخصوصاً الملابس المخصصة للأطفال الرضع، أو بإمكانك مساعدتهم عن طريق إيجاد طرق للترفيه عن الأطفال المرعوبين الخائفين، وغيرها من الأمور التي عرفتها من خلال التواصل مع لونا صفوان @LunaSafwan التي شاركتني بعض الأمور التي تقوم بها تجاه هذه الازمة.

الثانية: على الصعيد اللبناني الإنساني، مبادرة أخرى موجودة في لبنان وهي بحاجة لدعم، واتكلم هنا عن الدعم الكبير جداً وهي مبادرة تشبيك أكبر عدد من الناس من أجل مساعدة الآخرين، خصوصاً بمجال التبرع بالدم.

فالتبرع بالدم لطالما كان موضوعاً صعباً خصوصاً للأشخاص الذين ينتمون إلى فئات دموية صعبة، فأغلب هؤلاء يعتمدون اليوم على جمعية تدعى Donnez sang compter، هي جمعية لطالما سمعت بها داخل المستشفيات أثناء تبرعي من وقت لآخر بالدم إلى اللحظة التي تعرفت بها على المسؤول عن الجمعية يورغي تيروز.

تلك الجمعية التي كنت أظن في يوم من الأيام أنها تحصل على قدر كبير من الاهتمام والرعاية من عدة جهات وخصوصاً من قبل الدولة، تبين لي لاحقاً أن لديها الأطنان من المشاريع ولكن دون أي نوع من الدعم الذي يخولها تطبيق هذه المشاريع من أجل الإستمرار في مساعدة الآخرين، المحتاجين الذين قد يكونوا الآن على سرير إحدى المستشفيات في الوقت الذي يقوم أحد أقاربهم بالإتصال بكم من أجل التبرع بالدم، هذه الطريقة التي لولا الجمعية، لبقي المريض في المستشفى لوقت أطول منتظر وصول كيس الدماء كي يتم معالجته.


هذه الجمعية التي تحتاج إلى دعمك في هذه الفترة، سهلت الأمور كثيراً لكل من هو مهتم بالمساعدة، إذ من خلال شراء بطاقة سينما بسيطة من أي محل “CLASSIC Burger joint” في لبنان، يمكن الإستمتاع بمشاهدة أجدد فيلم في الصالات السينما تشويقاً “The hobbit” ، كما مساعدة الجمعية التي قد تكون في يوم من الأيام الملجئ الوحيد من اجل مساعدتكم في إنقاذ حياتكم أو حياة من تحبونهم.

وإن أردت أيها القارئ التواصل أكثر بشأن هذه المواضيع، فقط اترك لي تعليق للتواصل أكثر، كما إن كان لديك أفكاراً أخرى، فسأكون سعيداً إن شاركتني إياها،
إن الله كان في عون الإنسان ما دام الإنسان في عون أخيه.

هل قرأتم المواضيع التالية؟

ولكن هل يتم تخطي الحدود؟

بسمة شخص نسي طعم الحياة تغنيك عن كنوز الدنيا

وجوه وزهور..مربعات من جبيل

“في عالمي الجديد”..حيث أخفقت Mtc touch

في الإمتحانات الرسمية تجنّبوا الخيار وابنة المسؤول!

5 replies on “آن الأوان كي تكمل أنت فرحة العيد بهاتين الطريقتين”

  • Issam Masri December 14, 2012 at 3:14 pm

    سوف تعرف فيما لو كانوا قد قرأوا. هناك موضوع هام يتعلق بسرقة الأطفال في إسبانيا من قبل الراهبات ورجال الكنيسة الكاثوليكية وبيعهم الى من يريدون تبني أطفال. المجموع حتى الآن كما تقول وزارة العدل الإسبانية مئة ألف طفل وطفلة.

    • Ghazayel December 14, 2012 at 3:53 pm

      أوف.. موضوع صعب وهام جداً.. ألديك أي روابط تنصحني فيها من أجل القراءة عن الموضوع؟

  • mime December 14, 2012 at 10:13 pm

    موضوع الأطفال رأيته على شاشة التلفزة ولكن الموضوع نفسه ألم يتكرر في لبنان ابان الحرب الأهلية؟ و لكن.. كما العادة في لبنان الساحة سايبة.

  • ايمان January 10, 2014 at 7:13 pm

    موضوع جميل وهام جدا

    • Ghazayel January 12, 2014 at 7:21 pm

      شكراً إيمان، هناك اليوم العديد من المبادرات ومن كل الإتجاهات، إن رغبت في المشاركة في أي نوع من المبادرات، ارجو التواصل معي لإيصالك إلى الجمعية أو المشروع الذي ترغبين به.

Comments are closed.