نشر تنظيم داعش الإرهابي مساء يوم أمس الأحد فيديو جديداً له بعنوان “رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب“، حيث يظهر تصفية 21 قبطياً مصرياً عن طريق النحر أمام عدسات الكاميرات، إلا أن الفيديو كشف عن بعض التفاصيل قد تكون فضحت مكان وقوع هذه الجريمة.
إذ على مدى 5 دقائق، هناك مشهدان يثيران الاهتمام في الفيديو.
المشهد الأول وهو الشاطئ الذي يتكون من الحجارة الكبيرة من الجانب الأيمن للصورة، ومن ثم شاطئ رملي صغير الحجم، وبعدها مياه البحر.
أما المشهد الثاني الذي يثير الإنتباه أكثر، وهو في آخر الإصدار المرئي، حيث تظهر شجرة نخيل واحدة خلف عدد كبير من الأحجار الضخمة.
وبحسب المعلومات التي تتناقلها المواقع الإعلامية، فإن عملية خطف هؤلاء العمال المصريين تمت في مدينة سرت، في حين أن المنطقة التي أغار عليها الطيران الحربي المصري كان في مدينة درنة، وفي الفيديو المنشور، يشير التنظيم إلى أن عملية التصوير تمت على “ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط”.
ومن خلال خدمة الخرائط في موقع غوغل، وأثناء التجول على الشاطئ الليبية، تظهر إحدى الصور المرفوعة سابقاً شجرة نخيل وحيدة تقف منتصبة أمام شاطئ واسع.
ومن خلال التدقيق في زاوية الصورة، تظهر مجوعة من الأحجار الضخمة مباشرة أمام الشاطئ الواسع.
ومن خلال ربط تلك الصورة بخدمة خرائط غوغل، يظهر أن تلك الصورة تعود إلى منطقة السبعة، والتي تبعد عن مدينة سرت قرابة السبع كلم (حوالي عشرة دقائق بالسيارة).
وفي بداية فبراير (شباط) ذكرت العديد من المواقع الليبية قيام داعش بالسيطرة عن فندق المهاري الواقع في منطقة السبعة غرب سرت، ما دعا البعض للإشارة بأنه قد يكون المكان الأنسب للمجموعة التي قامت بتصوير الإصدار المرئي، كما المكان الأنسب لاعتقال المصريين قبل تصفيتهم.
هذا الموضوع نشر على موقع 24 الإماراتي