لا يخفى على أحد أن الأوضاع المعيشية أصبحت في أدنى مستوياتها أقله في لبنان، الأسعار في إرتفاع دائم، الدولة اللبنانية تبدو أنها تتجه نحو الإفلاس، المهرجانات السياسية/الإنتخابية بدأت، السياسيون يعتلون المنابر للتكلم بكل ما يعتري البلد من مشاكل ولكن لسبب ما يتغاضون عن هموم المواطن ومشاكله، ينسون أو يتناسون بكل الحالات المواطن اللبناني هو الضحية.
ولكن اللوم لا يجب أن يكون فقط على السياسي، إذ على المواطن أن يتحرك، أن لا يسكت، أن يطالب ولا أن يقبل ما يقدم له، إذ من حقوقه الفردية أن يصرخ بالأعالي وينادي بحياة كريمة لا أن ينذل أينما كان.
الإعلامية منى أبو حمزة رفعت صوتها، وإن اعترته بعض المشاكل، فقد قامت بما تقتضيه مسؤوليتها الإجتماعية كإعلامية تجاه الشعب اللبناني ولكن.
لم أعرف ما الذي أضاء الفكرة في رأسها لكي تتحرك على الأرض، ولكن في مساء السابع والعشرين من شهر نيسان قررت ابو حمزة أن الوضع لم يعد بالإمكان تحمله، ويجب التحرك ضد ما يحصل في لبنان من غلاء “لأنو الغلا “حديث البلد” و هم البلد، خلينا لمرة وحده، نجتمع لنطالب بحقوقنا، مش لنهتف الهن”، “بدها مظاهرة عمّال، معلمين، شوفيرية، مواطنين، أهالي مرضى, من كل الأديان والمذاهب والمناطق. ما إلو ولا حزب دخلة فينا. بتنزلوا؟؟؟؟؟
ولكل “نوابغ” موقع تويتر، يبدو أن ابو حمزة، أو من يتقمص شخصية ابو حمزة على موقع تويتر، لا تعرف اساسات استخدام # “علامة التصنيف” كما يحب محمد نجم أي يدعوها، إذ ان في كل تويت كانت “علامة التصنيف” تختلف بين الحين والآخر، استخدمت #Bikaffe، من بعدها #bikafe ثم ما لبثت ان تحولت إلى العربية مع #بيكفي وانتهت على شكل #بكفّي ، فما الذي حصل؟ .. لا تسألوني عن سبب ذلك.
إذاً مظاهرة بمختلف أطياف المجتمع دعت إليها ابو حمزة، لكنها اقتصرت فعلياً على الأرض بإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام إلى جانب فنان واحد هو راغب علامة، ممثلة واحدة هي عايدة صبرا، وبعض الصحافيين، دون أن ننسى معجبي منى أبو حمزة الذين أتوا، كما سمعت ورأيت، من أجلها فقط “وينيي منى، بدي إتصور معا، حبيبي اعطي منى البنت خليني صورها معها، أمين روح وقاف حدها لتبين على الكاميرا”، في حين أكثر ما لفتني هو غياب بعض الوجوه التي لا يخلو اي تحرك مطلبي منهم.
والسؤال هو: هل لكل فئة من المجتمع تحركاتها؟ لما لم تشارك أبو حمزة بالمظاهرات العديدة التي حصلت في السابق؟ هل تذكرون برنامج “إنت حر” على نفس القناة التي تظهر فيها أبو حمزة؟، لما لم يشارك جو معلوف في التحرك؟، لما ولما ولما… ولائحة الأسئلة تطول.
بالطبع لا يمكنني أن أنسى أول ما شمعته أو شاهدته عند وصولي إلى مكان التجمع، مكان؟ أي مكان؟ فابو حمزة نفسها لم تعرف أين التجمع سيكون، تيّار المستقبل متأهب في ساحة الشهداء بجانب ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا يوجد مكان آخر للتجمع. “حضرة الرائد، وين بدو يصير التجمع؟” تسأل ابو حمزة أحد افراد قوى الأمن لكي يدلها على موقف للسيارات إلى جانب مسجد محمد الأمين (من الجيد أنني لم أركن سيارتي في الداخل)، ومع توافد الإعلميين والإعلاميات، لم تستطع نون النسوة في قناة أم.تي.في أن تمنع نفسها من التكلم عن برامجهن، وما لفتني هو حيوية الزائدة لربيكا ابو ناضر مقدمة برنامج “الحل عنّا” التي كانت “تنكّت” بعض الشيء عن بعض المتصلين على برنامجها.
ولا يمكن أن يخفي على من شاركوا في إعتصام “بيكفّي” أن هدف المشاركة كان فقط من أجل مناصرة قضية تطالب فيها أبو حمزة، فحتى من يعملون في قناة أم.تي.في. لم يكونوا جميعهم ضمن نطاق الكاميرات، إذ بعضهم فضل الإبتعاد عن التجمع والوقوف جانباً، البعض الآخر القى التحية على ابو حمزة وغادر، البعض الآخر تلذذ بأكل البوظة جانباً (عكس ما دعت إليه ابو حمزة بحمل رغيف خبز)، وبالطبع هناك بعض من قال “نازل كرمال بو حمزة..ولوو زميلتنا هيدي”.
وربما لم تنتبه ابو حمزة إلى المشاكل التي اعترت هذا التحرك أو ربما رأت ذلك فضلت السكوت، ولكن عندما غادرت المكان لم تستطع إلا وأن تنتقد ما حصل بالقول “عملنا دعوة للمحتاجين لبوّها المرتاحين فكّرنا العالم تعبانة طلعنا نحنا التعبانين“.
لقراءة ما جاء من كلمات خلال الإعتصام، أدعوكم للضغط على هذا الرابط .
كان معكم محمود غزيّل 🙂
One reply on “ابو حمزة تنظم إعتصامها الخاص وتنتقده سلباً عند مغادرتها”
نقد بنّاء May 9, 2012 at 9:10 am
هبل نسوان وطبقات متمظهرة حابة تشوف بحالها
Comments are closed.