سوق البرغوث الإماراتي الخيري

في حين استمرت الدعوات على مواقع التواصل الإجتماعي بشأن النزول والمشاركة في سوق #ابو_رخوصة وسط بيروت، لفتني إعلان كان يتم تداوله على حسابات إلكترونية إماراتية عن إقامة سوق البرغوث داخل أحد فنادق العاصمة أبوظبي، في مشهدية يمكن أن تتشابه بين البلدين من ناحية بيع الأغراض بأسعار متدنية في مناطق تعتبر الأغلى.

وكان فندق الشيراتون – أبوظبي فتح إحدى قاعاته يوم أمس السبت لإقامة سوق البرغوث الخيري، حيث من المقرر أن تذهب العوائد إلى منظمة اليونيسف الدولية لدعم أحد مشاريعها التنموية في المناطق الفقيرة.

ولحظة دخولي إلى القاعة، كان لافتاً عدد الناس المشاركين في السوق، لا سيما الوافدين إليه الذين كانوا يجولون على أنحاء القاعة كافة ويشترون الأغراض التي تراوحت بين مشابك للشعر إلى طاولات وأدوات المطبخ مروراً بالإلكترونيات والكتب.

وبين الحضور المتنوع من جنسيات وأذواق مختلفة، استطعت الوصول والتحدث مع مديرة التسويق للفندق سابين فرح، التي شرحت لي أن هذا السوق ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير خصوصاً مع المشاركة الكبيرة من الزائرين والبائعين.

وأشارت لي بأن الحدث هو من تنظيم فندق شيراتون نفسه وليس الأول، إلا أن المميز فيه هذه السنة هو الاحتفاء بمرور 20 عاماً على الشراكة بين منظمة اليونيسيف وشركة “ستار وود” الفندقية، المالكة لسلسلة فنادق شيراتون.

هدف العمل الخيري

وبحسب فرح، فإن عائدات هذا السوق الخيري ستدعم مشروع إيصال مياه الشرب وإنشاء مرافق للصرف الصحي لمساعدة الأطفال وأسرهم في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.

خلفيات الحدث

وتعقيباً على وجود العدد الكبير من الزوار والمشاركين، أوضحت فرح أن الحدث بات مشهوراً بين سكان أبوظبي خصوصاً أنه بات يقام 3 إلى 4 مرات في السنة الواحدة، لافتة إلى عدم وجود مواعيد ثابتة له.

ولفتت إلى أن الإعلان يتم عبر موقع الفندق على الإنترنت وعبر الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبإمكان أي كان التواصل معهم من أجل حجز طاولة لعرض مقتنياته أمام الناس.

التبرعات

وفي محاولة لفهم طريقة عمل السوق الخيري، أكدت فرح أن الفندق يقوم بتأجير الطاولات والكراسي لمن يريد أن يعرض أغراضه للبيع، ويتم التبرع بهذا المال 100% إلى المشاريع الخيرية، في حين أن كل ما يحصل عليه البائع يكون ملكه هو، مضيفة “في بعض الأحيان يتم التبرع بالمال الذي جنوه عبر البيع إلينا مجدداً خدمة للمشروع الخيري”.

وتتسع القاعة داخل الفندق إلى ما بين 90 و95 بائعاً، ويفتح أبوابه بين التاسعة صباحاً والثانية ظهراً ليوم واحد فقط، ويحصل الفندق مبلغ يقارب 6000 دولار لقاء تأجير الطاولات في الحدث الواحد.

وتلفت فرح في حديثها إلى أن الفندق نفسه يشارك أيضاً في هذا السوق عبر موظفيه الذي يتبرعون بأوقات فراغهم لرد الجميل إلى المجتمع، من خلال بيع بعض الأغراض التي ينساها نزلاء الفندق، أو التي يتبرعون بها عند معرفتهم بهذا الحدث الدائم، خصوصاً أنه بات حدثاً معروفاً في العاصمة أبوظبي.

للمهتمين

ومع تلك المعلومات الشيقة عن السرق، كان لا بد لي أن أسأل عن كيفية التواصل معهم، فأجابتني أن الأمر سهل جداً من خلال إما الاتصال مباشرة بالفندق وطلب التحدث إليها كونها المسؤولة عن الحدث، ويمكن أيضاً تسجيل البريد الإلكتروني على  موقع الفندق الإلكتروني حيث سيتم إرسال بريد من فرح يذكر باقتراب موعد الحدث وبإمكانية حجز الطاولات للمهتمين.