عندما بدأت ورشات التزفيت على الطريق الساحلية التي تربط مدينتي بيروت بصيدا في تموز الفائت، تنفس الناس صعداء بمجيء وزارة الأشغال العامة والنقل لتحسين الطرقات لكي تصبح صالحة لسير السيارات عليها.
ولكن بقي من هذه الورشة حتى اليوم، مدخل منطقة السعديات، على الطريق البحرية، ينتظر من “وزارة الزفت” ترميم حفرة تقع في منتصف الطريق. تلك الحفرة التي شوّهت وجه المنطقة بأكملها، وكادت أن تصبح فخاً يومياً لولا تدخل بعض سكان المنطقة ونزع يافطة كانت على جانب الطريق عليها أسماء بلدة السعديّات، ضهر المغارة، الدبيّة، والبرجين ومن ثم وضعها في الحفرة “على أمل أن يستفيق المعنيين عندما يروا اسماء بلداتهم في تلك الحفرة” كما يشرح أحد شبان منطقة السعديات. أحمد حمزة، أحد سائقي سيارات الأجرة المتوقفة عند مدخل بلدة السعديات، يشرح أن الحفرة كانت تسبب يومياً العديد من حوادث السير خصوصاً في أوقات الليل و”ولكن بوجود اليافطة التي تعكس النور من خلالها أصبح بالإمكان تفادي بعض الحوادث وما يزيد الطين بلّة هو غياب الإنارة عن الطريق”.
مرّت الأيام، ذهب الصيف وأتى الشتاء ولا يبدو أن هناك آذان صاغية، والحفرة إلى اتساع يوماً بعد يوم وهي تنتظر طريدتها التالية.
2 replies on “اربع بلدات تقع في حفرة وتخلف عشرات المتضررين”
هل ستعمل بلدية الدامور على تنفيذ مطلبي؟ « مـــجّــة September 25, 2011 at 5:06 pm
[…] قرابة العام دوّنت هنا بضعة أسطر عن حفرة تقع في منتصف الطريق في بلدة الدامور التي امر بها كل يوم وأنا عائد من بيروت […]
ما الذي يجري داخل مركز المعاينة؟ « مـــــجّــــة December 20, 2011 at 3:33 pm
[…] اربع بلدات تقع في حفرة وتخلف عشرات المتضررين […]
Comments are closed.