فايز بكرم حزب الله

لا أعرف كيف أبدأ تدوينتي هذه، فهل أشكر النظام الأمني اللبناني، أم أتجه إلى مراجعة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ام أكمل إنتقاداتي للتيار الوطني الحر وتكتل ما يسمى الإصلاح والتغيير؟

أو ربما أرفع رأسي إلى الأعلى وأقول “الله يخلصني من هيك مهزلة منعيشا يومياً”.

لا أعرف، كيف يمكننا أن نصبح دولة سيادية ودولة قوية ونطبق كافة الشعارات التي يتم رفعها في ظل غباء مستشري بين القيادات السياسية وخصوصاً بين الشباب اللبناني.

فايز كرم، عميد الجيش فايز كرم، العميل المدان سيخرج اليوم من السجن لأنه “أنهى مدة الحكم الصادر بحقه”، خصوصاً بعد أن أقرر المجلس النيابي “الموقّر” تخفيض السنة السجنية ما قد جعل العميل فايز يدخل السجن لفترة سنة و8أشهر فقط لا غير، ويطلق سبيله اليوم.

وبالطبع لا يبدو في الافق أن هناك خطاباً قد يخرج من القنوات الصفراء ليخاطبنا عن العملاء الإسرائيلين وعن تشديد العقوبة عليهم وعدم التهاون مع العملاء، بالطبع ذاك الإصبع لن يرتفع اليوم للتنظير على اللبنانيين، بالطبع لا، فهناك وثيقة التفاهم “التي حمت المسيحيين واللبنانيين”، مع العلم أنني لا أعرف حمت مَن مِن ماذا، سوى أنها تبدو وكأنها تحمي العملاء الإسرائيليين خصوصاً المقربين إلى الحلفاء من أن يتم إدانتهم بأقوى وأشد الإدانات (كما تمت المطالبة من قبل).

نعم، نحن نرى أين هي البيئات الحاضنة، نعم نحن نرى أين تتركز الوطنية، نعم نرى من يطالب بقيام الدولة القوية، نعم نرى من يريد سلطة لبنانية على كامل الأراضي اللبنانية، نعم نحن نرى ذلك، والأهم أن لا تأتوا وتقنعونا بأفكاركم البالية.

فايز كرم: اذا سامحتك الطوائف والتفاهمات، فلن يسامحك الشعب، عميلٌ عميل.

وأترككم مع فيديو قمت بإعداده مسبقاً عندما أدين فايز كرم بالعمالة لإسرائيل، يظهر إعترافاته مكتوبة بخط يديه