الكثير من الأحداث تحصل على الساحة اللبنانية المحلية والعربية الإقليمية قد لا يستطيع المرء أن يرصدها ويتابعها كلها.
ولكن هناك بعض الأشياء تظهر على سطح الأحداث بأكملها لتكون على شكل الشامة بين الأحداث كافة.
كلنا نعرف أن حزب الله له علاقة مباشرة مع سوريا، علاقة قد لا تكون قوية بالشكل التي هي مع إيران ولكن لا يمكن أن ننكر تلك العلاقة.
ما سأتطرق إليه الآن هو عملية ربط ما بين طريقة تفكير الجناح الإعلامي لحزب الله في أحداث 7 أيار 2008 والجهاز الإعلامي لسوريا في الأحداث الأخيرة وبشكل خاص التلفزيون السوري.
المسألة هي ما أظهره الإعلام بشكل واسع وما يريد كل طرف أن يظهره ويحصل على دعم ما أمكن من الناس.
في الفيديو الأول سأظهر لكم مقطع ما تم بثه عالمياً على أنه جثة الطفل الشهيد حمزة الخطيب يظهر بوضوح اعمال العنف التي يزعم أنها من قبل قوات الأمن السورية
الفيديو الثاني عبارة عن إعلان دعائي كانت تبثه قناة المستقبل قبل مظاهرة الرابع عشر من آذار 2011، يظهر في القسم الأول منه أب يتحضن إبنه الخائف وراءهما تبدو الأم وكلهم مرتعبون من أصوات الرصاص الذي كان يتطاير في أحداث 7 أيار 2008
.بعد ان شاهدتم المقطعين اعلاه أدعوكم الآن لمشاهدة مقطعين آخرين يمكن إعتبارهما بمثابة رد على الأولين
أولاً الرد الذي أتى من قناة المنار بعد أكثر من ثلاث سنوات على الحادثة (أووف بكّيير) حيث تحاول قناة المنار التابعة لحزب الله إظهار ان الأمر معاكس تماماً لما يمكن مشاهدته على التلفاز
هل رأيتم كيف تم التعامل مع الحدث كيف تم إعادة تصوير المشهد بأن الامر كله تلفيق وكذب ولم يكن هناك أي شيء من الذي تم إظهاره في الفيديو الأول؟
الآن سوف أظهر لكم ما نشره الإعلام الرسمي السوري في الأيام القليلة الماضية عن مقتل الطفل حمزة الخطيب وكيف أن الأمن السوري لم يكن مشاركاً في هذا الأمر، وكل ما نشر (أيضاً) على وسائل الإعلام كافة لم يكن سوى تضخيماً لبعض الأحداث والأمور وحتى أن الأنكى من ذلك أن التلفزيون السوري يزعم ان والد الطفل الشهيد يعظم الرئيس السوري بشار الأسد!!!
واليكم الفيديو
أليس هناك من منهجية واحدة معتمدة مع الحدثين، ألا يبدو لكم وجود طريقة تفكير واحدة في تحوير الأمور لكي تصب في مصلحة الغالب وليس المغلوب؟
شاركوني أفكاركم وآراؤكم بهذا الأمر وشكراً