إنها ليست المرة الأولى وبالطبع لن تكون الاخيرة والسبب يعود إلى ما يستمر الناس في قوله .. “إنه لبنان يا عزيزي”
أطفال يمرحون ويلعبون في “سيارة كشف” دون أي اهتمام من الأهل حيث احد الوالدين يقود السيارة – وعادة يكون الأب “الجغل” – والآخر- عادة الأم – تريد أن تهتم بالبرستيج الخاص بها والتي إما استسلمت من محاولات إجلاس الأطفال – لأن عاملة المنزل هي عادة من يهتم بهم – وإما لأنه يحتمل أن تكون قد لفتت نظر الأطفال بالقول لهم”يا ماما لعبوا شوي شوي”.
تخيلوا لو أن تلك السيارة، وهي تسير بسرعة تناهز قرابة 100 كلم/ساعة – كما كانت في حين التقاط تلك الصورة – حدث لها حادث سير مفاجئ، فهل يمكنكم تخيّل حجم الأضرار؟ كم قتيل.. كم جريح؟؟
على سبيل المثال، في حالة حصول حادث سيارة بسرعة خفيفة تعادل 40 كم – ساعة، فإن وزن الطفل الذي لا يتعدى 6 كيلو جرام يصبح وزنه 120 كيلو جرام في لحظة الارتطام.
الامر لا يقتصر فقط على الإهتمام بالأطفال داخل السيارة وطريقة جلوسهم، بل أيضاً الامر يطال وضع حزام الأمان الذي يخفض نسبة الأضرار الجسدية في حال الحوادث السير، وإليكم بعض الأرقام عن قوة الإصدام
على سرعة 15 كلم/س، قوة الإصطدام تعادل سقوط شخص من على كرسي
على سرعة 50 كلم/س، قوة الإصطدام تعادل سقوط المركبة بمن فيها من الطابق الثالث للمبنى
على سرعة 120كلم/س، قوة الإصطدام تعادل سقوط المركبة بمن فيها من الطابق العاشر
ملاحظة: هذه الصورة التقطت على اوتوستراد خلدة بيروت، لا شرطة سير، لا كاميرات مراقبة، لا حسيب ولا رقيب .. وبالطبع لا دولة
هنا فيديو دعائي عن أهمية وضع حزام الأمان أثناء القيادة
وهنا بعض ملصقات جمعية اليازا خول سلامة الأطفال داخل السيارة خلال القيادة :
هل قرأتم المواضيع التالية؟
قانون حديث للسير: كي لا تبقى الطرق منصة إعدام
اربع بلدات تقع في حفرة وتخلف عشرات المتضررين
هل ستعمل بلدية الدامور على تنفيذ مطلبي؟
ملكة جمال لبنان: أنا لا أرتاح في لبنان
بعيداً عن وسائل النقل المعروفة
نعم، طرقاتنا آمنة
3 replies on “هكذا يُقتل أطفالكم”
Josette Sfeir Mansour February 23, 2012 at 9:34 am
ya3ne shou badde oul hall add mabsout bill siyara w nese wledo filtenin 3am birouho shmel wyemin bala carseat ya 3amme wehyet allah soret sherye 3 carseat la bente w ma bfakir shou rah a3moul fiyoun ba3dena ekhir hamme ya 3amme pleaseeeeee el carseat manna ghaliyet wledkoun aghlaaaaaaaaaaaa sad2oune aghla wlik law baddak tidayan ta tishtriya yimkin bitfakir la kamm yom anno shou badee fiya lal carseat wshou badde a3moul fiyoun w lek adde dafa3et ha2oun ta ebne doghre kobir”
bass mish 3arif anno eza sarlo shi waladak allah la y2adir bidall kill hayetak mish la kamm yom w se3at aw asabi3 tfakir bi kill hayetak rah tfakir annak atalet waladak wrah dall mlezmetak kill hayetak
Ghazayel February 23, 2012 at 10:43 am
ktir kalemek awi w tali3 mitil sarkha bil aleb 3anjad ya josette w eh inti ma3ik 7a2.. bas lil 2asaf.. la fi dawleh twa3i 3ala hal mawdou3.. wala fi 7ata ahel we3yin 3ala l wled.. ma3 ino min shakel l siyara mbayan ino hawdi l ahel ma3oun masari la yishtiro l carseat…
fa 3ala amal 7adan you3a 3ala hayda l mawdou3 nshallah
Kamal Hadid February 24, 2012 at 9:12 am
لكل شخص أسلوب معين يتميز به . تأتي الموهبة فتبرز هذا الأسلوب وتجعل منه ظاهرة.
أكثر من مرة أجدني أعيد قراءة النقد الذي يكتبه محمود ويلفتني فيه كونه نقد يصدر عن لبناني متحمس، أكاد أقول متعصب للبنيانته. هو أشبه بأم حنون ترفع إصبعها في وجه طفلها محذرة إياه من التعثر حذر إيذاء نفسه. حتى التأنيب تجده تأنيبا بناء إيجابيا.
أرى لمحمود مستقبلا زاهرا في صحافة النقد والتحليل . أرى فيه مواطنا غيورا يهمه السعي لتغيير الصبغة السلبية في مجتمعه والدفع بوطنه ومواطنيه إلى المكانة التي تليق بهم والتي لا يبدو أنه يرضاها أن تكون أقل من مستوى الكمال.
إلى الأمام محمود. أظن أنك وجدت النكهة الصحفية الخاصة بك.
Comments are closed.