أشارت دراسة كوريا صادرة عن شركة سامسونغ، واحدة من أعرق الشركات التقنية في العالم، أن الهواتف الخلوية لم تعد صالحة لتصنيفها على أنها جهاز يستعمل لإجراء المكالمات الهاتفية.
إذ أفادت شركة سامسونغ العالمية في تقرير لها صدر على هاتفي صباح اليوم أن أقل خدمة تمت عبر جهازها الخلوي كانت إجراء المكالمات الهاتفية مع جهاز آخر.
تفاصيل الدراسة
وأشارت تلك الدراسة، التي وصلتني عبر إشعار على هاتفي اليوم، إلى أن الهاتف بات اليوم جهاز آخر للترفيه أكثر من التواصل، حيث أقضي معظم وقتي على الألعاب الجديدة ومن بينها تلك التي تصنف على أنها “ريترو”، كما على التطبيقات الخدمية.
فيما الجزء الآخر من الوقت أمضيه على منصات التواصل الإجتماعي بجميع أنواعها، بينما النسبة الضئيلة من الاستخدام تذهب إلى الاستعمال الأساسي الذي من أجله تم تصنيع الهاتف الخلوي، وهو إجراء المكالمات الهاتفية.
وأوضحت الدراسة أنها استقت معلوماتها من عدد من التطبيقات من بينها الأمريكية والبريطانية التي تتابع استعمال هاتفي الشخصي، بعد أن حصلت على الأذونات المطلوبة بعد تحميلها من متجر تطبيقات “بلاي ستور“.
تقارير داعمة للدراسة
ومن بين التطبيقات، تطبيق خاص بسامسونغ يهتم بدراسة استعمالات الطاقة بالهاتف، حيث اعتبر أن تطبيقات الهاتف التي لا تلجأ إلى المكالمات ولا حتى إلى إرسال الرسائل النصية القصيرة تحصل على حصة الأسد من الهاتف.
وعكست تقارير الإتصالات “لوغ” من الشركة نفسها تأكيداً على ما أشير سابقاً، إذ أن مدة الإتصالات على مدى شهر كامل لم تتعدى 5 دقائق كاملة، وأغلبها كانت تلك الواردة من شركة سيارات الأجرة.
وفي الإطار نفسه، تبدي برمجية الهاتف استيائها، في بعض الأحيان، من وجود تطبيقات تأخذ حيزاً كبيراً من المساحة أو تلك التي مر زمن طويل على استعمالها من دون أن تتطرق إلى خدمات الاتصال أو إرسال الرسائل، وكأنما الأمر يعكس ايماناً منها بإمكانية عودة الهاتف الخلوي بين يدي إلى مهامه الأصيلة.