اختُتمت يوم أمس السبت فعاليات “مهرجان دبي للكوميديا” التي استمرت على مدى اسبوع كامل، عبر عرض قدمه الفكاهي من جنوب افريقيا تريفير نواه وسط حشد واسع ومتنوع.
وتأتي هذه الاطلالة ضمن المهرجان الذي امتد منذ 15 حتى 24 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد فترة قليلة من إعلانه مقدماً جديداً لبرنامج “ذي دايلي شو” على قناة “كوميدي سانترال” التلفزيونية ليحل مكان الفكاهي الشهير جون ستيوارت.
ولذلك فان اختيار نواه من قبل القيمين على المهرجان بدا وكأنه نابع من الشهرة الكبيرة التي نالها مؤخراً ليقدم العرض الختامي للمهرجان.
ومنذ أن عرفت بتواجد نواه في عروض المهرجان، كان لا بد لي من حجز مقعد خصوصاً أنني أصبحت في الفترة الأخيرة منجذباً لكل ما له علاقة بنوع “ستاند أب كوميدي” وتشوقت لسماع المادة التي يريد نواه أن يقدمها.
وبعد عملية التقديم على المسرح الذي أنشأ خصيصاً للمهرجان بالقرب من “سكاي دايف دبي” – السفوح، خرج نواه أمام الجمهور بمحتوى لم أره على مستوى المهرجان، وبدت المادة الفكاهية التي قدمها غير مدروسة جيدا على الأقل في النصف الثاني من العرض.
وللمهتم بمعرفة بعض تفاصيل ما اتكلم عنه، كان هناك موضوع تنوع اللهجات بين الدول وكيف يمكن للهجة الروسية، على سبيل المثال، أن تبدو وكأنها غريبة وتنذر بالسوء. هذا الموضوع نفسه، رأيته قبل أيام معدودة في فيديو يتناقله رواد فيسبوك.
وفي ختام العرض، حيث من المفترض أن يبقي الفكاهي مادته “الضاربة” لترك أثر على الجمهور قبل خروجه، تطرق نواه للحديث عن شأن محلي في جنوب أفريقيا، اظن انني لم اكن الشخص الوحيد الذي لم يستوعبه في اول بضع دقائق، حيث تحدث عن رياضي يدعى أوسكار بيستوريوس، أدين في 2013 بقتل صديقته بمسدس حربي، وبسبب عدم ادراكنا كحضور هذه الحادثة، أخذ نواه الوقت لشرح تاريخ هذا الشخص، ما أصابنا القليل من الملل أثناء انتظارنا لما يريد إيصاله لنا من القصة.
وبالانتباه الى باقي الحضور، لم يستطيع، على الأقل من كانوا الى جانبي ادراك الصلة ما بين هذه الخبرية وما يريد نواه ايصاله، ما جعل نهاية العرض باهتة والجمهور ضائع في تفاصيل ما حصل.
انتهى المهرجان يوم أمس، وكما درجت العادة، سوف يراجع معدو المهرجان هذه التجربة المميزة التي حصلت خلال الاسبوع الفائت، على أمل ان يكون بينهم اعضاء يقيمون اداء المشاركين ايضاً ويبدوا لهم ردود فعل الجمهور لا سيما هذه الأسطر التي كتبتها.